وزارة التربية والتعليم تجهز مختبراتها المدرسية بأحدث التقنيات الرقمية

وزارة التربية والتعليم تجهز مختبراتها المدرسية بأحدث التقنيات الرقمية
- تزويد المختبرات بأحدث الأجهزة الرقمية لتنمية الاتجاهات العلمية للطلاب
- تدريب المعلمين لتوظيف التقانة الرقمية أساس التطبيق المنهجي لنشر الثقافة العلمية

حرصت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج على نشر ثقافةتقنية المعلومات في التعليم من خلال خططها الحالية والمستقبلية، من خلال توظيف تقنية المعلومات في عمليات التعلُّم والتعليم على أسس تربوية مدروسة بحيث تكون موجهة نحو تزويد الأجيال الناشئـة بالكفايات والقيـم والمهارات الأساسية اللازمة لتعليم العلوم بإتقان، ومن خلال الشروع في توظيف التقانة الرقمية في التجارب العملية في كافة مراحل ومدارس السلطنة وحسب ما هو مدرج بالمنهاج الدراسي ليصبح المختبر المدرسي أحد ركائز تجويد عملية التعليم في السلطنة ويسير بخطى متوازية مع التقدم العلمي الذي يشهده العالم .



توظيف الأجهزة الرقمية
وتقوم دائرة تطوير مناهج العلوم التطبيقية ممثلة في قسم مختبرات العلوم بتطبيق استخدام الأجهزة الرقمية المخبرية، والتي من أهدافها تجويد عملية التعليم وزيادة كفاءتها بتوظيف أنماط تعليم العلوم بمساعدة الحاسوب من خلال استخدام المجسات الالكترونية والحاسب الآلي، وكذلك تأسيس القيم والمهارات الإيجابية لدى الطالـب التي تمكنه من التعايش في مجتمع المعلومات الحديث، إلى جانب توفير الجهد والوقت في تنفيذ التجارب العملية، وأيضا مساعدة الطلاب على استنتاج القياسات وتفسير البيانات التجريبية، واستخلاص وتحليل النتائج بدقة، واستثمار القدرات الكبيرة التي تتيحها تقنية المعلومات والاتصال لتحقيق أهداف مناهج مواد العلوم في جميع مراحل التعليم.
وستقوم الوزارة في بداية العام الدراسي الجديد بتزويد مختبرات العلوم في كافة المديريات التعليمية بالمحافظات والمناطق التعليمية بشكل تدريجي بحواسيب محمولة لتساهم بشكل كبير في توظيف التقانة الرقمية بالتجارب العلمية وكذلك دعم المختبرات بجهاز البروكسيما(بروجكتور ) ليساعد المعلم في شرح التجربة قبل تطبيق الطالب لها عمليا.
كما قامت الوزارة خلال السنوات القليلة الماضية بالتوسع في توفير الأجهزة الرقمية بالمختبرات المدرسية حسب المنهاج الدراسي ووفق الإمكانات المتاحة، وقد تم تغطية أكثر من (300)مدرسة بالمجسات الرقمية وسيتم مضاعفة العدد خلال العام الحالي ، حيث سيتم إدخال المجسات الإلكترونية الجديدة مثل مجسات الضوء والضغط والمعايرة بالإضافة لمجسات قياس الحرارة ودرجة الحموضة والحركة و القوة والسرعة.
وكذلك سيتم التوسع في تزويد المختبرات ببعض الأجهزة الأساسية بالمختبر كجهاز الميزان الالكتروني المحوسب الذي يستطيع تحديد سرعة التفاعل الكيميائي وكذلك جهاز الميكروسكوب الرقمي الذي يمكن توصيله بجهاز الحاسوب بغرض فحص والتقاط الصور الثابتة والمتحركة لعينات مختلفة من الكائنات الحيوانية الدقيقة والقطاعات النباتية، ودعم المدارس لتطبيق مشاريع أخرى تتعلق بتوظيف التقنيات الحديثة بالمختبرات كمشروع الشبكة الميكروسكوبية وغيرها.
وستتيح تلك التقانة المدعمة بنظام الحاسب الآلي تنفيذ غالبية التجارب والاستكشافات العلمية المقررة بالمنهاج الدراسي ومعالجة بياناتها في فترة زمنية قصيرة جدا وبصورة علمية دقيقة، وتعد هذه التقانة أحدث وسائل تعليم العلوم الحديث من حيث البساطة وسهولة الاستخدام لتكامل تقانة الحاسوب داخل الفصول العلمية، و الأجهزة الرقمية عبارة عن نظام الكتروني لأخذ قياسات الكميات المختلفة ومعالجة بياناتها، وتكمن مميزاتها في كونها تعالج البيانات في زمن قياسي أي أثناء حدوث الظواهر أو خلال إجراء التجارب العلمية داخل المختبرات المدرسية، إضافة إلى أنها تتيح الفرصة للطلاب للتعلم عن طريق المشاهدة الواقعية والتطبيقية بصورة سهلة الاستخدام وفي متناول اليد، فضلا عن أنها تقلل كمية العمل المستهلك في إعداد الأجهزة قبل وأثناء التجربة العلمية‚ مما يوفر المزيد من الزمن والتركيز في المادة العلمية المتناولة.


حلقة عمل تدريبية حول توظيف التقانة الرقمية
من جانب آخر، ستنظم الوزارة ممثلة بالمديرية العامة لتطوير المناهج - دائرة تطوير مناهج العلوم التطبيقية بداية الأسبوع القادم من شهر أغسطس الجاري 2009للعام الحالي حلقة عمل تدريبية حول توظيف التقانة الرقمية في مختبرات العلوم لمشرفي ومعلمي العلوم ومشرفي وفنيي المختبرات المدرسية يشارك فيها نخبة من الخبراء من الدول الشقيقة والصديقة في مجال الاختصاص وتستمر الورشة لمدة خمسة أيام، وتستهدف 60 متدرباَ من جميع المديريات العامة بمحافظات ومناطق السلطنة التعليمية وكذلك مشاركة أعضاء من مناهج العلوم والإشراف التربوي والتعليم الخاص .
وتأتي الورشة بهدف إكساب المشاركين الجوانب التي تتعلق بتوظيف التقانة الرقمية في التجارب العملية، وكيفية الاستفادة من المجسات الالكترونية في التجارب العلمية، و إطلاع المشاركين على الطرق والأساليب التي تساعد على استخلاص وتحليل النتائج بدقة، وذلك حرصا من وزارة التربية والتعليم على أهمية تطوير الكوادر الفنية لما له من أهمية في سير العملية التعليمية ورقيها إلى أعلى مستويات الجودة.
وسيركز المدربون (مشرفو وفنيو مختبرات العلوم) الذين سبق تلقيهم دورات تدريبية في الولايات المتحدة الأمريكية في الورشة على كيفية إجراء التجارب العملية باستخدام المجسات الالكترونية وعرض البيانات المحددة والتي سيتم جمعها بطرق متعددة مثل الجداول والرسم البياني مما ينعكس فيما بعد على دقة تحليل النتائج وتحليل البيانات ومقارنة للعلاقات بين المتغيرات ثم التوصل إلى عرض النتائج بــسلاسة، كذلك سيقدم الخبراء المشاركون محاضرات وتطبيقات علمية تتعلق بتوظيف التقنيات العلمية بمختبرات العلوم وستعرض الشركات المشاركة أحدث التقنيات بعالم المختبرات من تجهيزات وأثاث وأجهزة علمية متطورة والتي ستسهم في تنمية الكادر الفني وتطوير العمل المخبري بمدارس السلطنة.
وستؤكد الورشة على الدور الريادي للمختبر في تدريس العلوم وآليات تفعيله وإدارته وتدريب العاملين في هذا المجال وتحديد أدوارهم لجعلها في حالة تناغم للحصول على اكبر مردود يعود بالنفع والفائدة على العملية التعليمية.
وسيقوم المستهدفون بعد ذلك بنقل أثر التدريب من خلال بناء وتنفيذ برنامج تدريبي مماثل للورشة الحالية للمعلمين/المعلمات والفنيين بالمناطق التعليمية وتدريبهم على تنفيذ الأنشطة والتجارب المخبرية التي تخدم تدريس العلوم باستخدام الأجهزة الحديثة المتطورة.